الخميس، 26 مارس 2009

ما لا يعرفه النـــاس عن عمرو بن العــــاص

ربما يعرف الكثير من الناس عمرو بن العاص رضي الله عنه كصحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم قبل الفتح , وانه كان من كبار قادة فتح بلاد الشام في عهد ابوبكر وعمر , وانه هو الذي فتح مصرا فصار حاكما عليه في عهد عمر وعثمان ثم في عهد معاوية ...

هذا ما يعرفه الناس على أقل تقدير عن عمرو بن العاص , ولكن قد لا يعرف كثير عن كيفية إدارة عمرو بن العاص للحكم في مصر , حيث ورد في قاموس آباء الكنيسة وقديسيها التابع لموقع أسرة البابا كيرلس السادس العلمية ما نصه :


كان الإمبراطور ( هرقل ملك بيزنطة ) قد أرسل بطريركًا دخيلاً يحمل سلطانًا مدنيًا، لكنه لم يستطع أن ينفي البابا أندرونيقوس ( بابا القبط في الإسكندرية ) بسبب شرف عائلته ومكانتها، وإنما نفى أساقفته وشردهم، وجال يهدم الكنائس ويضطهد الكهنة والشمامسة والشعب، وانطلق إلى البراري يهدم الأديرة ويقاوم الرهبان حتى الشيوخ منهم. هذا هو حال مصر الكنسي والمدني، لأنه لم يكن للوالي همّ سوى جمع ضرائب فادحة لحساب بيزنطة مع مقاومة الكنيسة المصرية بكل قوته لإرضاء الإمبراطور. انتهى


ثم تنحى البابا اندرونيقوس ليخلفة البابا بنيامين الذي هرب هو ومن معه من الإساقفة من الإسكندرية إلى صعيد مصر بعد أن أرسل هرقل الملك الأسقف قورش وهو أسقف بيزنطي ليحتل الإسكندرية ويسيطر عليها وعلى كنيستها , وهذا ما حدث بالفعل حيث غزا قورش الأسكندرية فصار حاكما عليها وبطرياركا عليها حيث ورد في قاموس الآباء ما نصه :

وصل قورش الإسكندرية لم يجد البابا بنيامين فألقى القبض على أخيه مينا وكان الجنود يحرقون جنبيه بنارٍ لكي يعترف عن موضع أخيه. احتمل بصبر صامتًا فاغتاظ البطريرك الدخيل وأمر بوضعه في "زكيبة" بها رمل وألقوه في البحر، فكان أول شهيد قبطي على يدّي البطريرك البيزنطي الدخيل .انتهى

وفي خضم هذا البطش والظلم والقتل من قبل هرقل وقورش المسيحيين بحق أقباط مصر المسيحيين مثلهم , دخل عمرو بن العاص وجيش المسلمين على مسرح الاحداث السياسي في مصر حيث ورد ما نصه في قاموس الآباء :

حيث كان قورش لا عمل له سوى متابعة الأساقفة والكهنة والرهبان حتى في الصحاري بحمله عسكرية ليعذب ويقتل كانت الدولة العربية قد زحفت فهزمت الفرس ثم انطلقت إلى سوريا وفلسطين بينما كان هرقل في القسطنطينية ساكنًا. وصل الزحف العربي إلى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص عند الفرما على البحر الأحمر، ودام القتال شهرًا بعدها فتحوا المدينة لينطلقوا نحو الجنوب، حيث غلبوا بلبيس بعد شهر آخر، وعندئذ انطلقوا إلى بابليون بمصر القديمة حيث الحصن الذي بناه تراجان في القرن الثاني. وقد حاصروا المدينة حوالي سبعة شهور بعدها فاوض المقوقس العرب على تسليمه البلاد، ثم انطلق العرب إلى الإسكندرية
. انتهى


والآن وبعد القتل والتشريد من قبل البيزنطيين بحق أقباط مصر وقساوستها دعونا نقرأ ما ورد في قاموس الآباء عن ممارسة عمرو بن العاص والمسلمين لدورهم كحكام لمصر حيث جاء في قاموس الآباء ما نصه :

إستقر عمرو بن العاص في ضاحية الفسطاط، وإذ استتب الأمر دار النقاش بينه وبين الأقباط حول عودة البابا وأساقفته وكان سانوثيوس رجل مؤمن يتحدث مع عمرو في الأمر، فطُلب من الأخير أن يبعث رسالة إلى البابا ليعود إلى كرسيه مطمئنًا، وقد حمل الرجل الرسالة إلى الصعيد ليقدمها للبابا. لم يطلب عمرو من المصريين سوى الجزية بعد إلغاء الضرائب البيزنطية الفادحة، وكان معتدلاً في المبلغ الذي يطلبه، مع تركه حرية العبادة وحرية التصرف في الأمور القضائية والإدارية، بل وعين بعضًا منهم مديرين في جهات كثيرة، غير أنه أعفاهم من الجندية فحرمهم من شرف الدفاع عن وطنهم عند الحاجة. التقى البابا بعمرو في ودّ، فأظهر الأخير تقديره واعتزازه بالأول . انتهى


وهذه الروايات التي وردت في المصدر المسيحي القبطي في حق عمرو بن العاص والفتح الإسلامي والتي ورد مثلها في كتاب السنكسار الخاص بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنما تدحض أمورا وتثبت أمورا اخرى , هذه الروايات :

1- تثبت هذه الروايات أن المسلمين هم من اعاد الكنائس والأديرة والاملاك إلى أقباط مصر من النصارى بعد ان ظلمهم هرقل وشردهم ودمر كنائسهم . ولولا فتح المسلمين لمصر لاستمر اضطهاد البيزنطينيين لأقباط مصر من النصارى من ما قد يؤدي ذلك إلى هلاكهم و إبادتهم على المدى الطويل بناءا على ما قد تقدم من حرص هرقل على تدمير أقباط مصر من النصارى ومذهبهم .

2- تثبت هذه الروايات ان المسلمين تركوا حرية العبادة وحرية التصرف في الأمور القضائية والإدارية لنصارى مصر في ما يتعلق بشؤونهم ، بل وعين بعضًا منهم مديرين في جهات كثيرة .

3- تثبت هذه الرواية صدق دعاوى المسلمين بأن الفتح الإسلامي إنما كان لتحرير الناس من الظلم وبسط العدل على الأرض ونشر الإسلام دون إكراه .

4- تثبت هذه الرواية ان المسلمين كانوا من أرقى شعوب الأرض وأكثرهم انفتاحا لتقبل التنوع الديني داخل الإقليم الواحد , وهذ شئ لم يشهده التاريخ من قبل في ذاك الزمن إذ تعارف الناس أن كل محتل مدفوع بدافع ديني كان يفرض دينه ومعتقدة على البلاد التي يحتلها ولو بالقوة إلا المسلمين .

5- تدحض هذه الروايات الدعاوى المتأخرة التي تصدر زورا من بعض المنتسبين إلى الطائفة القبطية المسيحية في مصر والتي تدعي بأن الفتح الإسلامي إنما كان غزوا مدمرا للأديان ومهلكا للحرث والنسل ومدمرا للحضارة .




كتبه \ محمد الحسيان



السبت، 21 مارس 2009

موسيـــقار هندي مســــــلم يحصل على جائزتين للأوسكار

حصل أي آر رحمان على جائزتي الأوسكار كأفضل موسيقى تصويرية وأفضل أغنية لفيلم SLUMDOG MILLIONAIRE , وهو يتعبر أول مسلم وأول هندي يحصل على هذه الجائزة العالمية متفوقا بذلك على كبار الموسيقيين العالميين الأوربيين كهانز زيمر وجون ويليامز ..

رحمان، ابن أسرة موسيقية فوالده الموسيقار الهندي ار. كي شخار. وفي مرحلة من حياته تحول رحمان من الهندوسية الى الاسلام وذلك في عام 1989 علما بأنه من مواليد 1966
.

توفي والد رحمان وهو صغير فتولت رعايته سيدة مسلمة ساهمت في تمهيد الطريق له نحو الإسلام بعد أن ظل ملحدا لفترة من حياته بعد ان كان هندوسيا , رحمان متزوج وله ثلاثة أبناء , رحيمة وخديجة وأمان , وهو رجل تقليدي هندي عائلي حميمي رغم النجومية والشهرة , بدأ مشواره في كتابة الموسيقى في عام 2003 وقد بيعت ألبوماته بما يفوق المئة مليون نسخة عبر أرجاء العالم .

الخميس، 19 مارس 2009

على بركة الله

أنشئت هذه الصفحة للتواصل مع أصدقائي في جميع انحاء العالم , وقد كان هذا بتاريخ 19- 3-2009 .